الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهأما بعد:
فيجوز للرجل أن يكتسب بأوجه الكسب المباح التي منها أن يكون سائقاً لسيارة أجرة. لكن يجب عليه أن لا يجعل سيارته وسيلة للوصول إلى ما حرم الله تعالى مثل المسائل التي ذكرت لأن ذلك تعاون مع أولئك العصاة على معصيتهم والله تعالى يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) [المائدة: 2]. كما يجب عليه أن لا يدع أحداً يرتكب في سيارته معصية وإن رآه يريد ارتكابها فليغير قدر استطاعته. ويجب عليه أن يقدم مرضاة الله تعالى وتقواه على مرضاة الزبائن والرزق من عند الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 2، 3] .
والله تعالى أعلم.