الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قول: (يكفيك شره) يحتمل أن يكون المقصود به الدعاء, أي: يكفيك الله شره, وهذا أمر لا حرج فيه؛ لأن الله تعالى كاف عباده شر كل ذي شر, وقد حثنا الله على طلب كفايته, والاستعانة به في دفع كل ذي شر, فقال تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ {الفلق}
ويحتمل أن يكون من باب الإخبار عن جعل الشخص يكفيك شره, كأن يقول: دعه يذهب حتى يكفيك شره, وهذا أيضًا لا بأس به؛ لأن هناك من العباد من عنده شر, وهو يقدر على دفع شره عن الآخرين, وللفائدة انظر فتوانا رقم: 53649.
وأما قول: (علشان خاطري) فانظر الفتوى رقم: 76277.
والله أعلم.