الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أخطر الأمور إقدام المسلم على اتهام أخيه المسلم بفعل الفاحشة من غير بينة، والأصل في المسلم السلامة حتى يثبت خلافها؛ كما بينا بالفتوى رقم: 124552. فإن كان هذا الشاب قد اتهمك باللواط زورا وبهتانا، فقد أساء إساءة بالغة. ولك الحق بل يجب عليك رد هذه التهمة، وبيان الحقيقة، إن ترتب على كلامه شيوع هذا الأمر. ولك الحق أيضا في أن ترفع أمره إلى الجهات المسؤولة؛ وإن عفوت عنه، فالعفو أفضل. وراجع الفتوى رقم: 79951.
وأما إن كان الكلام عن هذا الموضوع قد انتهى في وقته، فليس من الحكمة أو المصلحة إحياؤه والحالة هذه، بل قد يترتب على ذلك ضرر محض أو غالب، فانتبه.
ودفاع المرء عن النفس حال الاعتداء عليه من قبل الآخرين قد سبق الكلام عنه بالفتوى رقم: 73835.
والله أعلم.