الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حق لزوجك في إجبارك على خدمة أهله، ولا يلزمك طاعته في ذلك، إلا أن تفعلي ذلك تبرعا وإحسانا إلى زوجك وأهله؛ وانظري الفتويين: 33290، 66237
فالذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك برفق، وتبيني له أن خدمة أهله ليست واجبة عليك، وأن حرصه على بر أهله ورد جميلهم لا يسوغ له ظلم زوجته وتحميلها ما لا تطيق. ويمكنك توسيط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم من أهل الدين والمروءة، فإن لم يفد ذلك، فحكم من أهله وحكم من أهلك، كما قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا. ( النساء:35)
والله أعلم.