الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صحة هذا الكلام مبني على صحة هذين الحديثين؛ فإن تفاصيل الأمور الغيبية لا تعلم إلا من جهة النقل.
فأما حديث الطبراني والذي فيه: أعينهما مثل قدور النحاس, وأنيابهما مثل صياصي البقر, وأصواتهما مثل الرعد. فقد ضعفه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت رقم: 5385.
وأما الحديث الآخر الذي فيه: يحفران بأنيابهما, ويطآن في شعورهما, معهما مرزبة, لو اجتمع عليها أهل منى - هذا هو الصواب لا كما جاء في السؤال - لم يقلوها. فهو حديث مرسل، والحديث المرسل من أقسام الحديث الضعيف، ولم نجد أحدًا من أهل العلم بالحديث قواه.
والله أعلم.