الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال - كما ذكرت - من تهاون زوجك في التعامل مع النساء الأجنبيات؛ حتى أنه لا يرى بأسًا بقيام المرأة الأجنبية بتصفيف شعره, وعدم قبوله نصحك, بل رميك بالرجعية جراء ذلك، فهذا دليل على رقة دينه, وقلة علمه بحدود الشرع؛ فعليك نصحه برفق وحكمة, وإطلاعه على كلام أهل العلم في بيان حدود الشرع في التعامل بين الرجال والنساء الأجنبيات, وخطر التساهل في ذلك، واحرصي على الأخذ بيده إلى طريق الطاعة والاستقامة, بتشجيعه على حضور مجالس العلم, وحثه على مصاحبة الصالحين, والتعاون معه على أداء الطاعات، واحذري من الإغلاظ في الكلام, وكثرة الجدال مع زوجك, فذلك يفتح الباب للشيطان ليفسد بينك وبين زوجك, ويصدّه عن قبول النصح، واستعيني بالله, واحرصي على حسن التبعّل لزوجك وطيب معاشرته، والدعاء له بظهر الغيب فإنّ الله قريب مجيب.
وننبه إلى أنّ الإقامة في بلاد الكفار تنطوي على كثير من المخاطر على الدين والأخلاق، فينبغي على المسلم أن يحرص على الإقامة في بلاد المسلمين ما وجد إلى ذلك سبيلًا، وراجعي الفتوى رقم: 2007.
والله أعلم.