الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يكشف عنكم السوء، وأن يصرف عنكم البلوى، وأن يدفع عنكم الهم والغم والسقم، وإن يرزقكم العيشة الهنية، وأن يهبكم الرزق الحلال, إن ربنا سبحانه ولي مجيب.
أما بخصوص هذا الأمر: فلا نجزم فيه بسبب معين، فقد يكون لما ذكرت, وقد يكون لسبب غيره مما الله تعالى به عليم، خلا أن للذنب شؤمًا يجده العبد في نفسه وأهله وماله, وفي شأنه كله، وإرشاداتنا في هذا الصدد هي كالتالي:
1 - لا يخفى أن الربا من المحرمات الشرعية التي لا تستباح إلا بالضرورة، فإذا لم تبلغا حد الضرورة, فقد ارتكبتما إثمًا عظيمًا, وعليكما التوبة إلى الله تعالى مما اقترفتما من الاقتراض بالربا، وتحصيل التوبة يكون بالندم, والاستغفار, والإقلاع, والعزم على عدم العود, وراجعي الفتوى رقم: 140808.
2 الالتجاء إلى الله تعالى, فهو وحده المفزع في السراء وفي الضراء, وإليه المشتكى على كل حال، ومن توجه إلى الله تعالى بنية صادقة, وإرادة خالصة كفاه هم الدنيا وخطر الآخرة، فاضرعا إليه سبحانه بالدعاء، وتقربا إليه بما وسعكما من صالح العمل.
هذا, وحري أن لا تغفلا عن احتساب المثوبة فيما حلَّ بكما من مصيبة, فلا يضيع مع الصبر بلاء.
3 - لا بأس بالتماس الرقية الشرعية, ويرقي المرء نفسه، ويسترقي غيره ممن هو أهل لذلك، فالاستشفاء بكتاب الله تعالى مشروع على كل حال، فهو دواء لكل داء ودفع لكل نازلة, وراجعي الفتوى رقم: 123533 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.