الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغ منك الوسواس مبلغًا عظيمًا، والذي ننصحك به هو أن تعرضي عن الوساوس, وألا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
واعلمي أن الأصل الطهارة فلا يحكم بانتقال النجاسة إلا إذا حصل اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه بإصابة النجاسة لشيء ما.
وأما مجرد الشك فلا يحكم معه بانتقال النجاسة وانظري الفتوى رقم: 128341 فما دمت تشكين في كون هؤلاء الأطفال قد تنجست أيديهم بلعاب الكلب فالأصل عدم تنجسها.
وإذا شككت في أن يد طفل ما متنجسة أو لا فالأصل عدم تنجسها.
وإذا شككت هل انتقلت النجاسة من يده إلى أغراضك أو لا فالأصل عدم انتقالها، وهكذا أبدًا فافعلي, فلا تلتفتي إلى أي شك يعرض لك في هذا الباب.
وأنت في سعة أن تأخذي بأيسر المذاهب في هذا الباب ما دمت مصابة بالوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 154941 فيما ينبغي لك العمل به في مسألة انتقال النجاسة، والفتوى رقم: 181305 في ترخص الموسوس بأيسر الأقوال.
وينبغي لك أن تتعاملي مع زوجك وأجزاء بيتك وسائر أغراضك بصورة طبيعية فلا تشكي في طهارتها, ولا تتركي تنظيف شيء منها، واغسلي ثيابك في الغسالة الاوتوماتيكية لا حرج عليك في ذلك.
وبالجملة فتجنبي الوسوسة وجاهدي نفسك في التخلص منها حتى يعافيك الله تعالى.
والله أعلم.