الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك, ويقضي حاجتك, واعلمي أنه لا حرج أن يقول الداعي لله عز وجل، في مسألته: عاجلًا غير آجل, فعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا نافعًا غير ضار عاجلًا غير آجل. قال: فأطبقت عليهم السماء. رواه أبو داود بإسناد صحيح.
ولا نعلم أدعية مخصوصة يحصل بها الإجابة الفورية, لكن الاضطرار والإلحاح في الدعاء, والاستمرار فيه, مع حضور القلب, وتيقن الإجابة, علامات على قرب الاستجابة, واعلمي أن الخير قد يكون للعبد في أن لا يعطى مسألته, أو أن تؤخر عنه, قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
والله أعلم.