الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز للزوج أن يستمتع بزوجته على أي وجه من الوجوه المباحة في أي وقت شاء، ويجب عليها أن تمكنه مما يريد من ذلك, إلا أن يشغلها عن فرض، قال في منار السبيل: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت ... "ما لم يضرها, أو يشغلها عن الفرائض" لحديث: "لا ضرر ولا ضرار". انتهى.
فالجماع قبل دخول وقت الصلاة وبعده جائز, إلا أن يخشيا خروج الوقت, فلا يجوز تعمد ما يؤدي إلى تفويت الصلاة, وإخراجها عن وقتها، ومن تاق إلى الجماع - ولو بعد دخول وقت الصلاة - فإنه يقدمه ليؤدي الصلاة وهو مطمئن النفس خالي البال، فإن خشي خروج الوقت وجب عليه عند الجمهور أن يجاهد نفسه, ويشتغل بالصلاة, ولم يجز له تعمد إخراجها عن وقتها، وفي المسألة خلاف أوضحناه في الفتوى رقم: 126612. فلتنظر.
والله أعلم.