الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في بيان المقصود بآل النبي صلى الله عليه وسلم في سياق الصلاة عليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أقوال، واستظهر الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ أنهم جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، والمقصود: أمة الإجابة وهم أتباع دينه، ونسب ذلك لبعض المحققين من أهل العلم، فقال ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح صحيح مسلم: اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي آلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَقْوَالٍ: أَظْهَرُهَا ـ وَهُوَ اخْتِيَارُ الْأَزْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ ـ أَنَّهُمْ جَمِيعُ الْأُمَّةِ.
وَالثَّانِي: بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ.
وَالثَّالِثُ: أَهْلُ بَيْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذُرِّيَّتُهُ. اهـ.
وانظر الفتوى رقم: 34380.
والله أعلم.