الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن الوقت نعمة من أعظم نعم الله على المسلم، روى البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. قال العلماء: المغبون معناه: الخاسر, مأخوذ من الغبن في البيع.
والتواصل بين الأخوات, وتفقدهن أحوال بعضهن أمر طيب، ولكن ينبغي أن يكون بقدر, وأن لا يكون فيه شيء مما يسخط الله تعالى: من غيبة, أو نميمة, أو سخرية, ونحو ذلك من آفات اللسان.
وليس للأخوات الحق في أن يوجهن إليك اللوم بسبب عدم الإكثار من الاتصال بهن, أو عدم الرد على اتصالهن.
وأما حدود الحديث بين الأصدقاء: فليس هنالك تحديد شرعي في ذلك, ولكن الضابط العام هو: أن لا يضيع المسلم وقته فيما لا نفع من ورائه، فضلًا عما كان فيه ضرر محض أو غالب, أو فيما يشغله عن الواجبات، أو يشغله عما هو أنفع له, وقد أحسن من قال:
والوقت أغلى ما أراك ملكته وأراه أسهل ما عليك يضيع.
ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 11465.
والله أعلم.