الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أسأت بداية في التعرف إلى هذه الفتاة، فإن مثل هذا التعارف وهذه المحادثات من أقرب أبواب الفتن, ثم إنك أسأت مرة أخرى بسؤالك إياها عن ممارستها لعلاقات محرمة!! فتب إلى الله تعالى واستغفره, ودع عنك تلك المحادثات, وراجع الفتويين: 103011، 11945.
وأما بالنسبة للزواج منها من عدمه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بالظفر بذات الدين فقال: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
ومن لا تواظب على صلاتها, وتقيم علاقة مع رجل أجنبي، ليست من هذا الصنف.
وأمر الزواج ينبغي أن لا يبنى على المخاطرة والمجازفة، لا سيما في أمر الدين, ولعل ما يؤكد البعد عن هذه الزيجة أنك لم تسترح لها بعد الاستخارة!
لكن إن أنهيت علاقتك بهذه الفتاة، وعلمت بعد ذلك أنها تابت إلى الله واستقامت على طاعته، فيحسن الزواج بها, وأنت مأجور حينئذ إن سترت عليها, وتزوجتها بنية إعانتها على الخير, وتثبيتها على الطاعة, وراجع الفتويين: 94189، 77006.
والله أعلم.