الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسكوت الشركات وعدم مقاضاتها لأصحاب الموقع على قرصنته واعتدائه على حقوقها لا يبيح التعامل معه وتنزيل الألعاب منه, ما دامت الشركات تنص على منع الاعتداء على حقوقها في منتجاتها.
ولا يعتبر سكوتها إذنًا في ذلك, ولا إقرارًا به؛ لأنها ربما لم تطلع عليه, أو اطلعت ولا تستطيع منع الموقع, أو يكلفها ذلك مالًا تريد دفعه, وحتى لو فرضنا اطلاعها فتصريحها بالمنع أقوى من دلالة سكوتها على الرضى والإذن، فلا يعتبر سكوتها قبولًا, كما أن الأصل عدم اعتبار السكوت رضا كما جاء في الموسوعة الفقهية.
والله أعلم.