الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يجوز لك أن تحدثي زوجك ليسأل إخوته وأخواته أن يشتركوا في دفع تكاليف عملية أمهم إن كانوا موسرين؛ لأن ذلك من البر بأمهم، وقد يجب عليهم إن كان أبوهم لا يقدر على دفع تكاليف عملية أمهم؛ فإن الراجح عندنا أن الواجب أن يتولى الزوج دفع مصاريف علاج زوجته. ويمكنك مراجعة هذه الفتوى: 166893.
فالمساهمة في تكاليف العملية في هاتين الحالتين تدور بين الاستحباب والوجوب، وإذا وجبت عليهم النفقة، كان الوجوب عليهم كل بحسب يساره وحالته المادية، هذا هو الراجح في هذه المسألة؛ وانظري تفاصيل المسألة في هذه الفتوى: 165067.
قال صاحب الكفاف الشنقيطي:
وهل بحسب يسرهم أو العدد * أو إرث الأطفال، والأول أسد .
وأما إن كانوا معسرين، فلا يحسن بك أن تحدثي زوجك أن يحث إخوته وأخواته؛ لما في ذلك من إحراجهم والتضييق عليهم وتكليفهم ما لا يجب عليهم.
والله أعلم.