الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخذت منك الوساوس مأخذها في هذا المنحى وبلغت منك ملبغا عظيما، ونحن نقول لك: مثل ما أنت فيه من الحرج لا يقره شرع ولا يقتضيه دين، وليس إلا من عمل الشيطان محضا، فحسبك من منظور الشرع: أن تحتاط في الحقوق وتتحرى في أدائها ما استطعت، وما اجتهدت فيه فوثقته وتحققت منه فلا تلتفت فيه إلى شك بعد ذلك، فلا يكلفك الله تعالى بأكثر من أن تتحقق من الفعل ساعة أدائه، فإذا فرغت من الأداء فلا تلتفت لما بعد ذلك، قال ابن نجيم: الشك لا يرفع المتيقن قبله.
وانظر الفتوى رقم: 3086، وهي في الوسواس القهري وعلاجه.
والله أعلم.