الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كنت تقصدين بقولك: " في أوقات أحس براحة وسعادة" أنك تتلذذين بخروج تلك الإفرازات، فإن ذلك يدل على أن الذي يخرج منك مني.
ففي شرح الإمام النووي رحمه الله لصحيح مسلم معرفا لمني المرأة قال: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يَبْيضّ لفَضْل قُوَّتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما: إحداهما أن رائحته كرائحة مني الرجل، والثانية التلذذ بخروجه، وفتور قوتها عقب خروجه. انتهى.
وإذا كان الخارج منيا، وجب منه الغسل، ولم يجب منه تطهير البدن ولا الثوب؛ لأنه طاهر على القول المفتى به عندنا.
أما إن كانت تلك الإفرازات تخرج عند ثوران الشهوة، لكنك لا تشعرين بها وقت خروجها، أي لا تتلذذين بخروجها، ولا يعقب خروجها فتور، فهي المذي، وهو سائل أبيض رقيق، وخروجه ناقض للوضوء, وهو نجس يلزم منه ما يلزم من البول ولا يجب بخروجه الغسل.
وانظري الفتوى رقم: 110928عن أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكمها .
والله تعالى أعلم.