الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكرت عن أبيك، فهو قد أتى جملة من الموبقات، ومن أخطرها سبه الدين، فإن فعل ذلك عاقلا مختارا، فقد كفر بالله تعالى. وانظر الفتاوى ذوات الأرقام الآتية: 133 - 20268 - 66472 - 67477.
ونصحه واجب، فإذا نصحته على الوجه الشرعي أي برفق ولين، فقد أحسنت وأصبت. وليس مجرد الإنكار عقوقا؛ كما هو مبين بالفتوى رقم: 9647. وانظر أيضا الفتوى رقم: 134356.
وأما هجره، فالأصل أنه لا يجوز هجر الوالد. ولكن إن غلب على الظن أنه قد تترتب على ذلك مصلحة له، جاز هجره؛ كما أفتى بذلك الشيخ ابن عثيمين، ونقلنا كلامه في ذلك بالفتوى رقم: 172277.
والله أعلم.