الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأحمدية الرفاعية من الطوائف الصوفية، وقد كتبنا عن الصوفية وأنهم ليسوا سواء في المنزلة، فمنهم المتبعون لسنة محمد صلى الله عليه وسلم؛ ومنهم المبتدعة الذين أحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله، وبينا أن الصوفية القدامى كانوا يحثون على التمسك بالكتاب والسنة، وهذا منقول عن كثير من أئمتهم المتقدمين، ثم طرأ بعد هؤلاء الأقدمين ناس أدخلوا في منهج التصوف كثيراً من الانحرافات العقدية والسلوكية.
وانظر تفصيل الكلام عنهم في الفتوى رقم: 64723 والفتوى رقم: 13402، والفتوى رقم: 80842 ، والفتوى رقم: 58976 والفتوى رقم: 191919 .
وأهم ما ننصحك به في بداية الطلب أن تجتهد في تعلم العلم وتعليمه، فاحرص على حفظ وتفهم كتاب الله وسنة نبيه الغراء، وعلّم ما تعلمت من ذلك للناس، وبين لهم أن طريق السعادة في التمسك والاعتصام بهما، وأن من حاد عن هذه الطريق واتبع غير تلك السبيل فهو على شفا هلكة، فمن أراد السعادة فليتبع النبي صلى الله عليه وسلم كما اتبعه الصحابة والتابعون في القرون الثلاثة المفضلة، فلا يكون له قدوة ولا إمام إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يفعل شيئا إلا أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به، ولا يتعبد بشيء إلا إذا علم أن النبي صلى الله عليه وسلم شرعه لأمته، فالحلال ما أحله الله ورسوله، والحرام ما حرمه الله ورسوله، والدين ما شرعه الله ورسوله، وليتجنب البدع والمحدثات؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
وراجع في حكم اللحية، ودفن الموتى بالمساجد، وحكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ورفع الصوت بها بعد الأذان الفتاوى التالية أرقامها: 54895 ، 30099 ، 71215 ، 93356.
والله أعلم.