الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد تبت من مشاهدة هذه المسلسلات ونصحت أمك وإخوتك بترك مشاهدتها، فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ {المائدة:105}.
قال القرطبي رحمه الله: وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: مَعْنَى الْآيَةِ: لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ بَعْدَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ.
وأما جلوسك مع العائلة حال اختلاط النساء بالرجال الأجانب، فإن كان الاختلاط على وجه مريب أو يشتمل على أمور محرمة فلا يجوز لك الجلوس معهم على تلك الحال، وصلة الرحم لها وسائل متعددة وليست مقصورة على تلك الجلسات، أما إذا كان الاجتماع منضبطا بضوابط الشرع فلا حرج فيه، كما بيناه في الفتوى رقم: 326872.
والله أعلم.