الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حفظ زوجك وصيانتك نفسك عند غيابه، وهذا شأن المؤمنة الصالحة، قال تعالى: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ {النساء:34}.
قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله. اهـ.
ولا يجوز للمرأة أن تطلب من زوجها الطلاق لغير مسوغ شرعي، ومجرد كونه يريد الزواج من أخرى لا يبيح لها طلب الطلاق، وأما إذا كانت متضررة بغيابه عنها فلها الحق في طلب الطلاق للضرر، وراجعي الفتوى رقم: 37112، وفيها بيان الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق.
وإننا ننصح دائما بعدم التعجل للطلاق، وأنه ينبغي التريث حتى تتبين المرأة إن كان الطلاق أصلح لها أم لا، فقد لا تكون المصلحة دائما في الطلاق، فينبغي استشارة الثقات عند الحاجة لذلك، حتى لا تعجل المرأة إلى الطلاق ثم تندم بعده.
والله أعلم.