الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظاهر من مقتضى سؤالك، أنك مصاب بنوع وسوسة، ينبغي عليك البعد عنها والإعراض قبل أن تستفحل، فيعسر علاجها.
أما ما سألت عنه من أمر القطرات: فقد بينا الواجب في ذلك في الفتوى رقم: 137552 وما أحيل عليه فيها.
وأما ما ذكرت من أمر الريح: فإذا كان هذا مجرد وسوسة، فلا تلتفت إليه، وعامله كالعدم؛ وإن كنت تتحقق خروج الريح، فحاصل الحكم فيه: أنك إذا كنت تجد وقتا تؤدي فيه الوضوء والصلاة ولم يخرج منك شيء أثناءهما، فلتتحر ذلك الوقت ولا بد، لتؤدي الصلاة وأنت سالم من الحدث، أما إذا كنت لا تجد وقتا لذلك بحيث لا تقوم لأداء للوضوء أو الصلاة إلا لابسك هذا الحدث، فأنت في حكم المصاب بالسلس، تتوضأ إذا دخل الوقت وتؤدي صلاتك، ولا تلتفت لما خرج منك أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة. وراجع الفتوى رقم: 181241 .
أما ما ذكرت من أمر السهو أثناء قراءة الإمام: فجاهد نفسك ما استطعت أن تحضر قلبك أثناء القراءة، وأن تتدبر قراءة الإمام .
ومثل ذلك ما ذكرت من الخطإ في السورة حال النافلة: فلتجتهد في حضور القلب فيها، واستحضار الآيات، وما أخطأت فيه فأعده حتى تصلحه ولا شيء عليك.
والله أعلم.