الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد لا يخلو تصنيع السلع غالبا من حاجة إلى استيراد بعض القطع والمكملات، وتصنيع البضاعة في بلد مّا، لا يعني إعدادها بجميع أجزائها فيه.
وبناء على هذا، فإذا كان استيراد هذه القطع من بلاد الصين لا يكرهه الزبائن، ولا ينقص من رغبتهم في السلعة لو علموا به، فلا تطالبون ببيان حقيقة الأمر.
أما إذا كان هذا الاستيراد ينقص من رغبة الزبائن، أو يكرهونه لو علموا به، فبيان ما يكرهه المشتري أو ينقص من رغبته، واجب لا بد منه.
قال الشيخ خليل بن إسحاق –رحمه الله تعالى-: ووجب تبيين ما يكره... وقال الخرشي شارحا: أي وجب على كل بائع -مرابحة أو غيرها- تبيين ما يكرهه المبتاع من أمر السلعة المشتراة, وتقل به رغبته في الشراء.
والله أعلم.