يتوضأ ويصلي ويجد المذي بعد الصلاة
26-2-2013 | إسلام ويب
السؤال:
أنا طالب جامعي مبتلى بفتنة النساء لكثرة ما أراه من فتيات متبرجات في الجامعة وغيرها وكلما جلست مع نفسي في الخلوة أتذكر الفتيات وتراودني الشهوة وأتخيل نفسي معهن في أوضاع غير شرعية، ونتيجة لذلك يخرج مني سائل لزج أظنه مذيا، ولكنه ليس بمني ويستمر هذا السائل فترة، وحينما تأتي الصلاة أذهب للاستنجاء ثم أتوضأ وأذهب للصلاة وبعد الصلاة أنظر إلى عضوي فأجدني قد خرج مني ذلك السائل، فهل علي إعادة تلك الصلاة أم لا؟ مع العلم أنني قد يخرج هذا السائل وأنا أمشي في الشارع حينما أنظر إلى النساء، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكون السائل حين يأتي وقت الصلاة يذهب ويستنجي ويتوضأ ويصلي، ثم بعد الصلاة يجد المذي، فهذا معناه أنه لم يخرج منه -غالبا- قبل الشروع في الصلاة، فإما أثناءها وإما بعدها، فإن احتمل أنه خرج بعد الصلاة حمل حاله عليه، وعندئذ فلا يجب عليه إعادة الصلاة، لأن الأصل أن المصلي تطهر وصلى بطهارة صحيحة فلا ينتقض هذا الأصل بمجرد الشك في خروج المذي أثناء الصلاة، وأما إن علم أو غلب على ظنه بالقرائن الصحيحة أنه قد خرج أثناء الصلاة، فإنه يجب عليه أن يغسل ذكره وما أصاب المذي من بدنه وثوبه، ثم يتوضأ ويعيد الصلاة، لأن المذي نجس، وخروجه ناقض للوضوء، وراجع في ذلك الفتوى: 109517.
وأصل العلاج للأخ السائل أن يتقي الله تعالى ويغض بصره عن المحرمات، ويشغل نفسه بما ينفعها، وراجع للأهمية عن ثمرات وفوائد غض البصر، الفتوى رقم: 78760.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكون السائل حين يأتي وقت الصلاة يذهب ويستنجي ويتوضأ ويصلي، ثم بعد الصلاة يجد المذي، فهذا معناه أنه لم يخرج منه -غالبا- قبل الشروع في الصلاة، فإما أثناءها وإما بعدها، فإن احتمل أنه خرج بعد الصلاة حمل حاله عليه، وعندئذ فلا يجب عليه إعادة الصلاة، لأن الأصل أن المصلي تطهر وصلى بطهارة صحيحة فلا ينتقض هذا الأصل بمجرد الشك في خروج المذي أثناء الصلاة، وأما إن علم أو غلب على ظنه بالقرائن الصحيحة أنه قد خرج أثناء الصلاة، فإنه يجب عليه أن يغسل ذكره وما أصاب المذي من بدنه وثوبه، ثم يتوضأ ويعيد الصلاة، لأن المذي نجس، وخروجه ناقض للوضوء، وراجع في ذلك الفتوى: 109517.
وأصل العلاج للأخ السائل أن يتقي الله تعالى ويغض بصره عن المحرمات، ويشغل نفسه بما ينفعها، وراجع للأهمية عن ثمرات وفوائد غض البصر، الفتوى رقم: 78760.
والله أعلم.