الألفاظ التي لا تحتمل معنى الطلاق لا يقع بها ولو نواه

27-2-2013 | إسلام ويب

السؤال:
لدي وسواس في باب الكنايات فعندما أنطق بعض الكلمات يأتيني هاجس أنها ربما من الكنايات, وسؤالي هو: في بعض الأقطار العربية يقولون للدابة ـ أكرمكم الله ـ عندما يريدون حثها على المشي كلمة ـ شي ـ بكسر الشين وتسكين الياء، وكنت مرة أرددها مع وجود هاجس أنها ربما من الكنايات فوقعت في هم وهو أنني ربما نطقتها مع وجود نية، فبحثت عن معنى هذه الكلمة فقرأت أنها مع كلمة أخرى تعني في إحدى اللغات القديمة: إذهب إلى ـ فهل تعتبر هذه الكلمة من الكنايات؟ سامحوني على مثل هذا السؤال ولكنني لم أرسله إلا ـ جزيتم خيرا ـ لوقوعي في هم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكنايات التي يقع بها الطلاق مع النية هي الألفاظ التي تحتمل معنى الطلاق وغيره، أما الألفاظ التي لا تحتمل معنى الطلاق فلا يقع بها ولو نواه، قال ابن قدامة: فأما ما لا يشبه الطلاق ولا يدل على الفراق كقوله اقعدي وقومي وكلي واشربي واقربي وأطعميني وبارك الله عليك وغفر الله لك وما أحسنك وأشباه ذلك فليس بكناية ولا تطلق به وإن نوى، لأن اللفظ لا يحتمل الطلاق. اهـ

واللفظ الذي ذكرته لا علاقة له بموضوع الطلاق ولا يصلح كناية فيه، فأعرض عن هذه الوساوس، واحذر من التمادي فيها فإن عواقبها وخيمة، وقد سبق أن بينا بعضاً من سبل علاج الوسواس في الفتويين رقم: 3086 ورقم: 51601 فراجعهما.

والله أعلم.

www.islamweb.net