الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن تبرعك للمسجد بما ذكر، من صالحات الأعمال وأفضل القرب، وهو من التعاون على البر والتقوى، ويرجى أن يكون صدقة جارية لك يكتب لك ثوابها ما انتفع بها الناس، وأما ما هو الأجر الحاصل لك؟ فذاك أمر يعلمه الله تعالى، ولا يمكن الجزم بحصول ثواب معين لم يرد في نصوص الشرع، فتصدق وأمل في فضل الله وسعة رحمته، فهو سبحانه ذو الفضل العظيم، وهو سبحانه يعطي المنفق خلفا، والحسنة عنده بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة مضاعفة.
والله أعلم.