الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك لتبرأ ذمتك من هذا المال، أن تجتهدي، وتتحري في تقديره حتى يغلب على ظنك أن قد أحطت به، فإذا فعلت ذلك، فلتأخذي جملة المبلغ فتدفعيها إلى الجهة التي تدفع لها عادة إن كنت تعلمين منها أنها ستصل إلى محلها المطلوب، فإذا فعلت ذلك، برأت ذمتك إن شاء الله تعالى.
أما إذا علمت أن هذا المال لن يصل إلى الجهة المطلوبة بل ستتلاعب به أيدي الخائنين، فالواجب عليك حينئذ أن تتصدقي به على الفقراء، أو صرفه في وجوه الخير ومصالح المسلمين العامة.
وراجعي الفتويين التاليتين: 153569 / 13535 .
والله أعلم.