الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان أحوال حضور العرس المشتمل على المنكر, وما يلزم في كل حالة في الفتوى رقم: 102825، فراجعيها، وعلى المرء أن يفعل ما هو أرضى لله عز وجل دون النظر إلى رضى الناس أو كلامهم, فعن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه, وأرضى عنه الناس, ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه, وأسخط عليه الناس.
وننبه إلى وجوب الحذر من اشتمال الأعراس على شيء من المنكرات، فذلك مما قد يسخط الله تعالى، ويخشى أن يكون له أثر على المباركة في مثل هذا الزواج، فالمعاصي قد تكون سببًا في المصائب بنص كتاب الله تعالى، قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.
وعلى الأم أن تنصح لابنتها, ولا تمل من النصيحة, فلعل الله تعالى يهدي ابنتها للصواب, وتمتنع عن تلك المنكرات.
والله أعلم.