الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم أن يكون هنالك علاقة بين الاستخارة وبين قصة هذه الأخت مع زوجها، ومن أهم علامات نتيجة الاستخارة التوفيق إلى الشيء من عدمه، كما أوضحنا بالفتوى رقم: 160347.
والمهر حق خالص للزوجة، ليس من حق الزوج أن يأخذ منه شيئا إلا بطيب نفس منها، قال تعالى: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا {النساء:4}.
وقال سبحانه: وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {النساء:20}.
ولا يليق بالزوج وهو في بداية مشوار حياته مع زوجته أن يكون المال سببا للمشاكل بينه وبينها، والأقبح ما طلبه منك بخصوص هذا المسكن، فنوصيك بالصبر عليه والعمل على مداراته ومناصحته بالمعروف، وما ذكرت من أن هذه المشاكل قد تصل إلى الطلاق، فإن كان قد تلفظ بتطليقك فالطلاق يقع سواء قبل الدخول أو بعده، بل إذا طلق الزوج زوجته قبل الدخول بانت منه فلا يحل له رجعتها إلا بعقد جديد، وانظري الفتوى رقم: 30332، وهي عن أنواع الطلاق.
فعلى تقدير أنه قد طلقك وبنت منه فلا ننصحك بقبول الرجوع إليه إن خشيت أن تستمر تلك المشاكل مما قد يترتب عليه من أمور لا تحمد عقباها وخاصة بعد إنجاب الأولاد.
والله أعلم.