الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الأول قد أخرجه الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك: أن رجلًا خرج وأمر امرأته أن لا تخرج من بيتها، وكان أبوها في أسفل الدار، وكانت في أعلاها، فمرض أبوها, فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: أطيعي زوجك, فمات أبوها, فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: أطيعي زوجك, فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها. قال الهيثمي: فيه عصمة بن المتوكل, وهو ضعيف. اهـ. وضعفه الألباني.
وأما الحديث الثاني: فقد أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. صححه ابن حبان, والألباني، وجاء معناه من حديث أنس بن مالك، وعبد الله بن أبى أوفى، ومعاذ بن جبل ، وقيس بن سعد ، وعائشة بنت أبي بكر الصديق ، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 60819 ، والفتوى رقم : 48461.
والله أعلم.