الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما لعن الشيطان فقد بينا حكمه ورجحنا جوازه وإن كان لا ينبغي أن يجعله المرء ديدنا له، وانظر الفتوى رقم: 142631.
وأما الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ فقد كان يرى المنع من لعن الشيطان، جاء في ثمرات التدوين من مسائل ابن عثيمين: سألت شيخنا رحمه الله: ما حكم لعن الشيطان؟ فأجاب: لا يجوز، لأنه قد ورد أنه يتعاظم عند ذلك ـ1ـ ولكن يستعاذ منه كما ذكر ذلك ابن القيم رـ حمه الله ـ في زاد المعاد، وأما قوله صلى الله عليه وسلم ألعنك بلعنة الله ـ 2ـ في الصلاة فإما مستثنى، أو منسوخ بما سبق، ثم ذكر بعض الإخوان: أنه مرّ عليه في الفتاوى لشيخ الإسلام عند ذكر الشيطان أنه قال: لعنه الله، فأجاب الشيخ: يُراجع السياق، فربما كان على سبيل الخبر لا الدعاء. انتهى.
والله أعلم.