الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالودي ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول، هكذا جاء تعريفه في كتب أصحاب المذاهب الأربعة، بل صرح بعضهم بأن الودي بقية من البول، جاء في المغني لابن قدامة الحنبلي: فأما الودي، فهو ماء أبيض ثخين، يخرج بعد البول كدرا. انتهى.
وجاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي معرفا له: وهو ماء أبيض خاثر يخرج بأثر البول، أو حمل شيء ثقيل. انتهى.
وفي المجموع للنووي الشافعي: وأما الودي فماء أبيض كدر ثخين يشبه المني في الثخانة ويخالفه في الكدورة، ولا رائحة له، ويخرج عقيب البول إذا كانت الطبيعة مستمسكة وعند حمل شيء ثقيل، ويخرج قطرة أو قطرتين ونحوهما. انتهى.
وفي بدائع الصنائع للكاساني الحنفي: والودي رقيق يخرج بعد البول... إلى أن قال: أما الودي فلأنه بقية البول. انتهى.
وعلى هذا فلم نقف على حالات يخرج فيها الودي قبل البول.
والله أعلم.