الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق الكلام على صوت الرعد في الفتوى رقم: 51894، فراجعها.
وأما عن الأحاديث: فإن الحديث الأول خرجه البخاري في الأدب موقوفا على ابن عباس وقد حسنه الألباني ـ رحمه الله ـ وأما حديث الترمذي: فقد صححه الألباني، وقال فيه المحقق الدكتور حكمت بشير ياسين في كتابه: الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور: ذكره الهيثمي ونسبه إلى أحمد والطبراني: وقال: ورجالهما ثقات ـ مجمع الزوائد 8/242ـ وصححه أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد ـ المسند رقم: 2483ـ والألباني في صحيح سنن الترمذي رقم: 2492، ولهذا الحديث شاهد من القرآن في قوله تعالى:... ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته {الرعد: 13} وفيه تسبيح هذا الملك بحمد الله تعالى والملائكة معطوف على الرعد فهو عطف عام على خاص، كما تقدم في سورة البقرة آية: 98 من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال.... اهـ.
والله أعلم.