الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت علاقتك مع تلك الفتاة لا تعدو ما ذكر من التعاون على البر والتقوى فاستمراركما فيها أمر حسن، وأما هذا السائل فقد يكون مذيا، وصفته أنه ماء أبيض رقيق لزج يَخْرُجَ عِنْدَ شَهْوَةٍ لَا بِشَهْوَةٍ وَلَا دَفْقٍ وَلَا يَعْقُبُهُ فُتُورٌ، وَرُبَّمَا لَا يَحُسُّ بِخُرُوجِهِ، وَيَشْتَرِك الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فيه، قاله النووي، وقد يكون من رطوبات الفرج، وحكمها قد بيناه في الفتوى رقم: 110928.
فإذا تيقنت كونه مذيا فإنك تتطهرين منه وتتوضئين، وانظري لبيان كيفية التطهر من المذي الفتوى رقم: 50657.
وإذا شككت في هذا الخارج هل هو من المذي أو من رطوبات الفرج فالأصل الطهارة فلا يلزمك الاستنجاء منه، وإن استنجيت منه احتياطا كان ذلك حسنا، وأما سر خروجه في الحال المذكورة فيمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا لعلك تجدين فائدة بهذا الخصوص، ولو تجنبتما ما من شأنه أن يؤدي إلى حصول هذا من الكلمات كان ذلك أولى.
والله أعلم.