الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أسأت فعلا حين مكنت زوجك من وطئك وأنت حائض؛ لأن هذا أمر محرم بنص كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن تراجعي الفتوى رقم: 27602.
وفي المقابل فقد أحسنت بتوبتك إلى الله تعالى، نسأل الله أن يقبل توبتك، ويغسل حوبتك؛ وراجعي شروط التوبة بالفتوى رقم: 5450.
ورحمة الله واسعة، فهو يقبل من أقبل إليه تائبا؛ كما قال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 1882.
ولا تخبري زوجك بالأمر، إذ الواجب على من ألم بذنب أن يستر على نفسه؛ وراجعي الفتوى رقم: 20880، كما لا يلزم الإخبار بزوال البكارة في حق من لم يشترط وجودها. وقد بينا ذلك بالفتوى رقم: 98431.
وما ذكرت من أمر الغش والخداع لا تأثير له على صحة النكاح، فالزوجية بينكما قائمة ما دام الزواج قد استوفى شروط الصحة، وابنك شرعي، فهوني على نفسك، ولا تهتمي لأي وساوس قد ترد عليك تشغلك عن مصالح الدنيا والآخرة.
والله أعلم.