الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم تبيني لنا نوع الخطأ ومدى مسؤوليتك عنه، وعلى اعتبار أنك ضامنة لما نتج عنه فمن حق أصحابه مطالبتك به ما لم يسقطوا حقهم ويبرئوك منه، وعندها فليس لهم الرجوع والمطالبة به، وإذا ثبت لهم الحق في مطالبتك، وكانت لك حقوق مادية قِبَل زوجك فلهم أن يطلبوا قضاء الحق منها، وكونك لا تملكين الآن مالا فإن ذلك لا يسقط الحق ولا يبطله، بل يبقى في ذمتك حتى يؤدى، وإذا شاء أهلك دفْعُه عنك فلا حرج في ذلك، وكل هذا على فرض ثبوته في ذمتك وفق ما ذكرت وإلا فليس لهم مطالبتك به، ومن حقك المدافعة عن نفسك والامتناع من بذله، وإذا كان في المسألة خصومة فيرجع فيها إلى المحاكم.
والله أعلم.