الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعمل شهادة خبرة مزورة لا يجوز، وأسوأ من ذلك بذل المال مقابلها، وطلب المدير لذلك وأهليتك للعمل كل ذلك لا يبيح لك ارتكاب ذلك المحظور، فاتق الله تعالى ولا تقدم على الرشوة والتزوير، فعن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت. متفق عليه.
وننصحك بالسعي في البحث عن رزقك بالطرق الحلال، ونذكرك بما ورد في الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم والطبراني والبزار، وصححه الألباني.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك ويغنيك بحلاله عن حرامه، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 17590، 25414، 13172.
والله أعلم.