الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصلاة بغير خشوع سواء كانت فرضا أو نفلا، تقع صحيحة مسقطة للطلب، ولكن ينقص من أجر المصلي بقدر ما ذهب من خشوعه؛ ولتنظر الفتوى رقم: 136409.
وما تذكره من كونك تترك صلاة النافلة بسبب قلة الخشوع، هو من تلبيس الشيطان عليك، فإن علاج قلة الخشوع يكون بالاجتهاد في تحصيله لا بترك العبادة رأسا، فما تفعله من ترك صلاة النوافل للسبب المذكور مما لا ينبغي، بل ينبغي أن تحرص على صلاة النوافل؛ فإنها تكمل نقص الفرائض، واحرص على تحصيل الخشوع آخذا بالأسباب المعينة على ذلك، وقد بينا طرفا منها في الفتوى رقم: 141043، ورقم: 124712.
والله أعلم.