الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تجاهد هذه الوساوس, وتسعى في التخلص منها, فإنها من شر الأدواء وأخطر الأمراض، وانظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196. وأما شروق الشمس: فالمراد به ظهور أول جزء منها, ولا يشترط اكتمال ظهورها.
وأما ما وقع منك من الاشتغال بالوضوء حتى طلعت الشمس فنرجو أن يعفو الله عنك, وألا تكون مؤاخذًا بذلك؛ لأنك فعلته تحت تأثير الوسوسة, فأنت في معنى المكره، وقد كان يسعك على قول بعض العلماء أن تتيمم إذا علمت أنك لا تفرغ من طهارتك إلا بعد طلوع الشمس، وانظر الفتوى رقم: 129516.
وأما الاستنشاق: فإنه سنة في الوضوء غير واجب في قول الجمهور، فلو تركته عمدًا لم يلزمك إعادة الوضوء، وانظر الفتوى رقم: 157153. والاستنشاق يحصل بجذب الماء بالنفس إلى باطن الأنف، فمجرد وصول الماء إلى باطن الأنف تحصل به سنة الاستنشاق, فلا داعي لهذا الوسواس الذي تشكو منه البتة.
والله أعلم.