الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الأمر مجرد خطبة: فالمخطوبة أجنبية عن خاطبها حتى يعقد له عليها العقد الشرعي، فيعاملها معاملة الأجنبية, فلا يجوز له أن يمس جسدها, ولا يلبسها شيئًا مما ذكر، كما أن اصطحابه إياها إلى القاعة لإجلاسها على الكرسي - وإن لم يترتب عليه مس جسدها - لا يخلو من محاذير شرعية, وكذلك اصطحابها عند خروجها من القاعة.
وأما إن عقد له عليها العقد الشرعي: فلا حرج عليه في أن يلبسها ما ذكر, أو أن يدخلها القاعة, أو يخرجها منها بشرط أن لا يترتب على ذلك شيء محرم: من اختلاط, ونحوه, وراجع الفتوى رقم: 36873.
وأما أخذ صورة تذكارية معها فلا يجوز مطلقًا، فالصور الفوتوغرافية محل خلاف بين العلماء المعاصرين، وهي محرمة في قول كثير منهم، ومن أجازها منهم لم يبح تصوير النساء؛ لما في ذلك من أسباب الفساد، وانظر الفتوى رقم: 52660.
والله أعلم.