الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلتهوّن عليك ولْترح نفسك مما أنت فيه من عناء وحرج، فالأمر هين ليس فيه ما يقتضي الشك أو يستدعي الحيرة، ففي سعة الخلاف ـ والحمد لله ـ مندوحة عن الحرج والعنت، فهذه مسألة ـ كما علمت ـ قد اختلفت فيها أنظار أهل العلم بين موسع فيها ومحرج، ونحن من جهتنا قد نقلنا هذا الخلاف لما سألتنا ثم رجحنا لك من الخلاف ما اقتضى النظر عندنا رجحانه، والذي نقول لك الآن: إنه يسعك الأخذ بقول المجيز فلست ملزما بتقيلد أحد بعينه دون غيره, واطرح عنك هذا القلق والاضطراب.
والله أعلم.