الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا نسأل الله تعالى أن يذهب عنك هذه الوساوس، وما أصابك من أثر السحر، وأن يفرج كربك إنه سبحانه سميع مجيب.
ثم ننصحك بترك الوسوسة في هذا الأمر، وأن تسعى جادا في التخلص منها؛ وراجع الفتوى رقم: 51601. ففيها بعض سبل العلاج المفيدة فيها.
وأما ما ذكرت فليس فيه استهزاء بالنبي لوط صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر أهل العلم أنه لو سمي شخص باسم أحد الأنبياء صلى الله عليهم وسلم فإنه لا ينال ذلك الاسم من وجوب الاحترام كما ينال اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذا يجوز تصغيره، كما قال الناظم:
اسم النبي جائز تصغيره إذا به سمي شخص غيره.
قال ابن حجر في فتاواه: فإن القرآن وكل اسم معظم، كاسم الله أو اسم نبي له، يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه، والمقصود بأسماء الأنبياء ما يفهم منه أنه لنبي، بحيث يقرن به من العبارات ما يفهم أنه لنبي، كمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عيسى عليه الصلاة والسلام، أو موسى كليم الله ونحو ذلك، أما مجرد اسم محمد أو عيسى أو موسى، فلا يأخذ هذا الحكم. اهـ.
وأما التكفير بما ذكرت فهو غير حاصل قطعا، ومثل ذلك ما تخيلته من وقوعك أمام القبر خوفا من قتل الحرس لك، فهذا لا يكفر به الشخص.
وما عليك إلا أن تصرف ذهنك عن الموضوع، وأن تحذر الانفراد بنفسك، وتبحث عن صحبة صالحة يعينونك على الخير ويدلونك عليه، ولا تيأس في طلب علاج لهذه الوساوس، فما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء.
والله أعلم.