الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الطلاق مباح ولو لم يكن هنالك سبب، ولكنه يكره إن كان لغير سبب، كما بينا بالفتوى رقم: 43627.
ومن هنا تعلم أنك لست ظالما بطلاقك لزوجتك، وقد تكون هي الظالمة لنفسها بسبب تصرفاتها وسماعها لتحريض أختها لها على وجه يكون سببا في المشاكل بينكما، وينبغي العلم بأن للزوجة الحق في أن تكون في بيت مستقل، ولا يلزمها السكن مع أقارب الزوج في مسكن واحد؛ إلا أن يكون ذلك في جزء من البيت مستقل تماما بمرافقه، فليس لها حينئذ المطالبة بمسكن آخر، وانظر الفتوى رقم: 66191.
وإذا لم يكن لخروج زوجتك من البيت من غير إذنك ما يسوغه فهي بذلك قد نشزت، وعلاج النشوز في خطوات ليس الطلاق بأولها، وراجع هذه الخطوات بالفتوى رقم: 1103.
وإذا رجعت زوجتك إلى صوابها وغلب على ظنك صلاحها فننصحك بمراجعتها، وننبه إلى أنه لا يجوز تدخل أحد بين الزوجين على وجه يؤدي إلى الإفساد بينهما، وأنه ينبغي أن تكون العلاقة بين الأصهار على أحسن حال، فقد جمعت بينهم هذه الرابطة العظيمة وهي رابطة الزواج، ونوصيك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.