الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأما الوساوس فنوصيك بأن لا تفتح بابها على نفسك، وانظر الفتوى رقم: 51601.
ثم إنه لا ينبغي لك ترك الصلاة في المسجد بحجة أن الصلاة سرية وأن الإمام ربما يلحن في القراءة، فالأصل فيمن نُصِب للإمامة أنه لا يلحن، بل الأصل في المسلم أنه يحسن صلاته ولا يلحن في قراءته، فكيف بمن نصب إماما يصلي بالمسلمين؟! ولحن الخطيب في خطبة الجمعة ليس عذرا في التخلف عنها، جاء في فتاوى عليش المالكي رحمه الله تعالى: اللَّحْنُ فِي الْخُطْبَةِ لَيْسَ مِنْ مُبْطِلَاتِ الصَّلَاةِ, وَلَا مُوجِبًا لِعَزْلِ الْخَطِيبِ... اهــ.
ولا يلزمك إعادة كل صلاة يلحن فيها الإمام، لأن اللحن في القراءة منه ما يبطلها ومنه ما لا يبطلها, وقد فصلنا ذلك كله في الفتوى رقم: 200755، عن شاب عربي مثلك يعيش مع مسلمين أعاجم ويتحرج من الصلاة خلفهم لكونهم يلحنون في الصلاة والخطبة، وهذه الفتوى تصدق على حالك وفيها ما يغني عن إعادة الكلام هنا.
والله أعلم.