الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر لك اهتمامك بأمر الدعوة وهداية الخلق إلى الحق، فنسأل الله أن يجزيك خيرا على هذه النية الطيبة وأن ييسر لهذا الرجل الدخول في الإسلام، ولا حرج شرعا في أن تقوم المرأة بدعوة الرجل إلى الإسلام إن لم تخالف في ذلك حدود الشرع وانضبطت بضوابطه وآدابه، وسبق أن بينا ذلك بالفتوى رقم: 30911.
وقد نبهنا فيها على أن هذا لا يخلو من أن يكون بابا إلى الفتنة والفساد، وأن الأولى أن يتولى الرجال دعوة الرجال، وتتولى المرأة دعوة النساء، ومما يمكننا أن نرشدك إليه هنا توجيه هذا الرجل إلى موقعنا باللغة الإنجليزية ورابطه:
وكذلك موقع الشيخ أحمد ديدات، ففيه كثير من الحجج على النصارى وبيان أباطيل النصرانية.
فإن كان صادقا في طلب الهداية صدقه الله ووفقه إلى سلوك سبيل الحق، وأما أنت: فاقطعي كل علاقتك لك به وبكل أجنبي غيره إن أردت السلامة لدينك وعرضك، ونحسب أنك تبتغين ذلك، فالمحادثة بين الأجنبيين عبر الأنترنت أو غيره قد تكون سبيلا للفتنة، بحيث يقتنص الشيطان الفرصة فيوقع بهما، والله تعالى يقول: يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ {الأعراف:27}.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 28328.
والله أعلم.