الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجزيك خير الجزاء, وأن يتقبل منك صالح عملك، واعلمي أن من حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل, ولا يلزمها قبول السكن مع أحد من أهله, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 28860.
ولا يجب على المرأة خدمة أم زوجها أو غيرها من أهله، لكن إن تبرعت بذلك فهو من الإحسان الذي تحمدين عليه، وانظري الفتوى رقم: 66237.
وعليه, فلا يجب عليك القبول ببقاء أم زوجك في بيتك، لكن الذي ننصحك به أن تصبري على أم زوجك, وتبقيها معك ابتغاء مرضات الله, واحتسابًا للأجر، وأبشري ببركة هذا العمل, ففيه مزيد إحسان لزوجك, وإعانة له على بر والدته, وفيه إحسان إلى أمه المريضة, وكل ذلك من أفضل أعمال البر التي يحبها الله, ويثيب عليها عظيم الثواب.
والله أعلم.