الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا نهنئ هذه الأخت على ما أنعم الله عليها به من الدخول في الإسلام، ونسأل الله لها الثبات على الحق، وجزاك الله خيرا أن كنت سببا في دخولها الإسلام، فأبشر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. متفق عليه. وقوله عليه الصلاة والسلام: الدال على الخير كفاعله. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
وقد أحسنت بحذرك من الوقوع مع هذه المرأة فيما حرم الله، فاثبت على ذلك واحذر كل أسباب الفتنة من الخلوة المحرمة ونحوها، وإن كان زوجها قد بقي على كفره فقد انفسخ نكاحها منه، فإن انتهت عدتها جاز لها شرعا أن تتزوج من غيره, وراجع الفتوى رقم: 25469.
ولا يلزمها أن تنتظر حتى تكتمل إجراءات الطلاق في بلدها، ولكن إقدامها على الزواج قبل ذلك قد لا يخلو من مخاطر عليها وعلى من سيتزوجها بسبب كونها تعتبر تحت زوجها حسب قوانين بلدها.
ولا يكون زواجها منك أو من غيرك صحيحا إلا إذا توفرت شرائطه، ومن أهمها الولي والشهود، وإذا لم يكن لها ولي مسلم يتولى تزويجها القاضي الشرعي، كما بينا بالفتوى رقم: 56905.
وإن لم يتيسر لك الزواج منها فاقطع كل علاقة لك بها وكن حذرا من الوقوع معها في شيء من أسباب الفتنة والفساد.
والله أعلم.