الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فيبدو أن الوسوسة بلغت بالأخت السائلة مبلغا كبيرًا, ولا نرى أن ما ذكرته من التفكير الذي كان ينتابك سبب لكل تلك الوساوس والاسترسال معها, والذي يمكننا قوله لك هو أن صلاتك صحيحة, وصيامك صحيح, ولا يلزمك إعادة شيء من الصلوات والصيام.
ونزول المذي أو المني بالتفكير لا يفسد به الصيام في قول جمهور أهل العلم كما بيناه في الفتوى رقم: 56240, والفتوى رقم: 184859 كما أن من شك في الخارج منه هل هو مذي أو مني فإن له أن يعتبره أي واحد منهما شاءه، كما هو مذهب الشافعية.
قال الخطيب الشربيني في الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع: فإن احتمل كون الخارج منيًّا أو غيره كودي أو مذي تخير بينهما على المعتمد. اهـ
ولا يلزمه الاغتسال إن اعتبره مذيًا وصلاته صحيحة, ولا يلزمه شيء, كما بيناه في الفتوى رقم: 162895.
فننصح الأخت السائلة بالكف عن تلك الوساوس, وأن لا ترهق نفسها وأهلها, وانظري الفتوى رقم: 3086.
والله تعالى أعلم.