الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فصلاتك السابقة قبل مرضك صحيحة, بل ولو فرض أنك تيقنت أنك صليت مع وجود شيء من النجاسة وأنت لا تعلمها، فإن صلاتك صحيحة أيضا؛ لأن من صلى جاهلا بالنجاسة لم تلزمه الإعادة على الصحيح من أقوال الفقهاء, ولا نرى سؤالك هذا إلا استمرارا لمسلسل الوساوس القهري الذي ذكرت سابقا أنك تعاني منه.
وفي خصوص تأخرك في طرح هذا الساؤل، فلا شك أن واجب المسلم هو المبادرة بالسؤال عما يشكل عليه من أمر دينه، ولكن السؤال إذا كان مجرد وساوس، فهذا يحسن أن لا يطرح أصلا، وبالتالي فإنك لا تأثم بتأخير طرحه، ولا تعتبر كمن تعمد تأخير الصلاة عن وقتها، ولا كمن نوى عدم القضاء، بل أنت على خير إن شاء الله لو أنك كففت عن الاسترسال مع الوسوسة والاستجابة لداعيها؛ فإنها شر محض لا خير فيه .
والله تعالى أعلم