الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ينبغي لأخيك أن يدعو بهذا الدعاء ولا أن يسأل الله هذه الميتة، فقد كان النبي صلوات الله عليه يتعوذ من ميتة السوء، بل صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ من الغرق، فروى النسائي وغيره عن أبي اليسر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي والهَدْمِ والغَرَقِ والحَرَقِ، وأعُوذُ بِكَ أنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطانُ عِنْدَ المَوْتِ، وأعُوذُ بِكَ أنْ أمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً، وأعُوذُ بِكَ أنْ أمُوتَ لَدِيغا. والحديث صححه الألباني.
فالذي ينبغي هو التعوذ مما تعوذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، وأما سؤال الشهادة: فهو أمر حسن، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أن من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه، وفي الصحيح أن عمر ـ رضي الله عنه ـ سأل الله شهادة في سبيله.
فإن أراد أخوك الخير فليقتصر على ما ورد، وليسأل الله الشهادة في سبيله فحسب.
والله أعلم.